المعتزلة في التاريخ :
ومن ناحية تاريخية برز مجموعة من العباقرة كقيادات للمعتزلة تولت مسؤولية الدفاع عن الاسلام والمحاججة عنه على الصعيد الفكري في مواجهة الدعاة المسيحيين وحاخامات اليهود, بالاضافة الى الدهرية ودعاة الالحاد.
ومن أبرز شخصيات المعتزلة
ابو الهذيل العلاف
والنظّام
والجاحظ
وابن ابي الحديد
والقاضي عبد الجبار.
وكانت القضية التاريخية الأبرز التي تعلقت بفرقة المعتزلة , واشتهرت وذاعت, هي قضية
" خلق القرآن".
وقد سببت لهم هذه القضية أذى كبيراً وتعرضوا بسببها الى الكثير من التجني والافتراء.
وترجع هذه القضية في أساسها الى الجدال الفكري الذي خاضه رموز من المعتزلة مع قسّ مسيحيّ من الشام يدعى " يوحنا الدمشقي".
ويوحنا هذا كان يخوض جدالاً لاهوتياً ومناظرات فكرية ضد الاسلام, وكان ذكياً وواسع الاطلاع.
وفي معرض احتجاجه على المسلمين كان يستخدم الآية القرآنية التي تذكر ان المسيح عيسى بن مريم هو "روح الله وكلمته" ليستدل بها على ألوهية المسيح.
فكان يوحنا يقول ما دام أن القرآن يقر بأن المسيح هو كلمة الله فلا بد إذن أن يكون ذا طبيعة الهيةٍ غير بشرية, لأن كلام الله صفة ملازمة له, لا تنفصل عن ذاته, والمسيح بالتالي قديم كقِدم الله.
فردّ عليه المعتزلة بالقول أن القرآن كلام الله وأنه مخلوقٌ أو حادثٌ, أي أنه وُجد بعد أن لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما.
والكلام صفة الفعل وليس صفة للذات, وبالتالي تكون حجة يوحنا باطلة.
ومن هنا كان تأكيدهم على ان القرآن مخلوق, وليس صفة قديمة لذات الله.
وطبعاً لم يكن عامة المسلمين يدركون سبب اهتمام المعتزلة بهذه القضية وتشديدهم على على ان "القرآن مخلوق" .
والفقهاء التقليديون , والسلفيون منهم بالتحديد, كانوا يزدرون المعتزلة ويمقتونهم من حيث المبدأ.
فالخطاب السلفي يعتبر العقل البشري عاجزاً عن إدراك المقاصد الالهية العظيمة وبالتالي لا يجوز إعمال العقل للنظر في أمور الدين والايمان. كره السلفيون
– ولا يزالون يكرهون-
ومن ناحية تاريخية برز مجموعة من العباقرة كقيادات للمعتزلة تولت مسؤولية الدفاع عن الاسلام والمحاججة عنه على الصعيد الفكري في مواجهة الدعاة المسيحيين وحاخامات اليهود, بالاضافة الى الدهرية ودعاة الالحاد.
ومن أبرز شخصيات المعتزلة
ابو الهذيل العلاف
والنظّام
والجاحظ
وابن ابي الحديد
والقاضي عبد الجبار.
وكانت القضية التاريخية الأبرز التي تعلقت بفرقة المعتزلة , واشتهرت وذاعت, هي قضية
" خلق القرآن".
وقد سببت لهم هذه القضية أذى كبيراً وتعرضوا بسببها الى الكثير من التجني والافتراء.
وترجع هذه القضية في أساسها الى الجدال الفكري الذي خاضه رموز من المعتزلة مع قسّ مسيحيّ من الشام يدعى " يوحنا الدمشقي".
ويوحنا هذا كان يخوض جدالاً لاهوتياً ومناظرات فكرية ضد الاسلام, وكان ذكياً وواسع الاطلاع.
وفي معرض احتجاجه على المسلمين كان يستخدم الآية القرآنية التي تذكر ان المسيح عيسى بن مريم هو "روح الله وكلمته" ليستدل بها على ألوهية المسيح.
فكان يوحنا يقول ما دام أن القرآن يقر بأن المسيح هو كلمة الله فلا بد إذن أن يكون ذا طبيعة الهيةٍ غير بشرية, لأن كلام الله صفة ملازمة له, لا تنفصل عن ذاته, والمسيح بالتالي قديم كقِدم الله.
فردّ عليه المعتزلة بالقول أن القرآن كلام الله وأنه مخلوقٌ أو حادثٌ, أي أنه وُجد بعد أن لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما.
والكلام صفة الفعل وليس صفة للذات, وبالتالي تكون حجة يوحنا باطلة.
ومن هنا كان تأكيدهم على ان القرآن مخلوق, وليس صفة قديمة لذات الله.
وطبعاً لم يكن عامة المسلمين يدركون سبب اهتمام المعتزلة بهذه القضية وتشديدهم على على ان "القرآن مخلوق" .
والفقهاء التقليديون , والسلفيون منهم بالتحديد, كانوا يزدرون المعتزلة ويمقتونهم من حيث المبدأ.
فالخطاب السلفي يعتبر العقل البشري عاجزاً عن إدراك المقاصد الالهية العظيمة وبالتالي لا يجوز إعمال العقل للنظر في أمور الدين والايمان. كره السلفيون
– ولا يزالون يكرهون-
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire